مرآة البحرين (حصاد الساحات): عاشت التيارات السنية الموالية ضمن جبهة «الفاتح» في 2013 تخبطا متصاعدا أدى إلى تفككها وبروز انتقادات وخلافات بين أعضائها تظهرت باستقالة قياديين وأعضاء في "تجمع الوحدة الوطنية"، الذي أنشأته السلطة ليكون ذارعها الشعبي ضد المد المعارض وتأسيس ائتلاف "شباب الفاتح"، ومواصلة رئيس "التجمع" الشيخ عبد اللطيف المحمود موجة التحريض على الثورة البحرينية. 

فيما ظهر بوضوح تورط تنظيم التيار الجهادي في البحرين في الحرب الدائرة في سوريا، من خلال مقتل 6 منه في الأخيرة، في موازاة دعوات قياديين سلفيين إلى تقديم الدعم إلى المعارضة المسلحة السورية وتجنيد مقاتلين، في مقابل بروز ناشطين سنة معارضين.

تجمع الوحدة الوطنية وائتلاف الفاتح: تفكك وخلافات

خلال فبراير/شباط، أعلنت جمعيتا "الأصالة" السلفية و"المنبر" الإخوانية العزم على مقاطعة فعالية ذكرى مرور عامين على ولادة "تجمع الوحدة الوطنية" في الفاتح 21 فبراير/ شباط. وقال العضو في الهيئة المركزية لـ"تجمع الوحدة الوطنية" عبدالله هاشم على حسابه على "تويتر"، "خطاب ائتلاف الفاتح مضطرب وغيرعلمي، حيث يقول المتحدث الرسمي إنه تم الاتفاق على التوافق الدائم، في حين أن المنبرالإسلامي والأصالة ترفضان المشاركة في احتفاليات 21 فبراير/ شباط".

وذكر الكاتب في صحيفة "الوسط" قاسم حسين أن وفد "تجمع الوحدة الوطنية" إلى ندوة نظمتها مؤسسة طوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، في جنوب أفريقيا بمشاركة وفد من "تجمع الوحدة الوطنية"، بتاريخ في 19 فبراير/شباط، واجه انتقادات عديدة من المشاركين.

وفشل "تجمع الوحدة الوطنية"، في حشد جماهير وازنة في المهرجان الذي أقامه في 22 فبراير بمناسبة الذكرى الثانية لإنشائه. وحاول نائب رئيس التجمع، ناجي العربي، الذي يوصف بـ"المتطرف"، إعطاء رقم ضخم لتعداد الحاضرين، لكنّ وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" اكتفت بالقول "آلاف"، فيما قدّر محايدون تعداد المشاركين بـ 7 آلاف، في عزّ ذروة المهرجان، وبينهم كثير من الآسيويين الذين أظهرتهم الصور، بوضوح بين المشاركين.

ووجه الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بيان اليوم الشكر إلى "جميع المشاركين في التجمع"، معبراً عن "اعتزازه وفخره بهذه الوقفة الجماهيرية المشرفة للمواطنين الكرام الذين عبروا عن صادق مشاعرهم وحبهم وولائهم لوطنهم".

وفي 20 مارس/آذار، أعلن العضو الاحتياط في الهيئة المركزية لـ"تجمع الوحدة الوطنية" أحمد الحربان عن استقالته من التجمع، وقال في حسابه على "تويتر".

وعلى خلفية استضافته متحدثين يتهمهم شباب التجمع بتلفيق ما عرف بقضية 30 ديسمبر ضدهم، قد قدم كل من الأعضاء علي فيصل ومصطفى المرباطي وعبدالرحمن عبدالله استقالتهم بتاريخ 20 مارس.

وشرح مجموعة من أعضاء "تجمع الوحدة الوطنية" قدموا استقالاتهم في مارس، في بيان صادر عن "ائتلاف شباب الفاتح"، من التجمع أسباب الاستقالة وعزاه معظمهم إلى التخبط السياسي للتجمع.

وخلال الشهر نفسه، وصل تعداد المستقيلين من تجمع الوحدة الوطنية حوالي 12 بينهم 7 أعضاء من الهيئة المركزية وعدد 2 عضو احتياط إضافة إلى 3 أعضاء آخرين.

وفي 20 مارس، ودعا النائب السابق والعضو في جمعية "الأصالة" السلفية حمد المهندي، على حسابه على "تويتر"، تعليقاً على الاستقالات المتتالية من "تجمع الوحدة الوطنية"، ودعا إلى أن "يُعاد تشكيل التجمع بكل المؤسسين وبكل أحرار البحرين ويبعد عنه من يستأثر بالرأي ومن يريد الفرقة".

وفي 23 مارس، قال الشيخ عبد اللطيف المحمود، على حساب "التجمع" على "تويتر"، أن الاستقالات من "التجمع" جاءت لـ"أسباب شخصية" أو "موقف معين" وهي "متوقعة وليست بدعة"، معتبرا أن "التجمع" لا يزال في قوته".

وبعد موجة جديدة من الاستقالات عصفت بـ"تجمع الوحدة الوطنية"، ذكرت أنباء في الثالث من أبريل/نيسان أن نحو 6 أعضاء من الهيئة المركزية للتجمع استقالوا بعد نحو أسبوعين من استقالة 12 من قيادييه، فيما يمكن أن يعدّ أكبر انشقاق داخليّ منذ تأسيسه في العام 2011.

والمستقيلون هم: راشد الجاسم، حمد عاشير، يوسف عبدالرزاق، د. إسراء سليس، وعضو الاحتياط إبراهيم محمد يوسف.

وفي 29 سبتمبر/أيلول، وافق تجمع الوحدة الوطنية على استقالات 14 عضوا من هيئته المركزية كانوا قد تقدموا بها في مطلع هذا العام 2013.

وهاجم الأمين العام لـ"تجمع الوحدة الوطنية" عبدالله الحويجي، في مقال نشرته صحيفة "الأيام" الصادرة بتاريخ 9 أبريل/نيسان، زميله نائب رئيس التجمع الشيخ ناجي العربي، معتبرا إياه من "الذين يؤزمون الوضع في الشارع إضافة إلى حالة التأزم التي أفرزتها الاحداث، إلى جانب وضع الشروط والاشتراطات المسبقة على الحوار والمتحاورين".

وأعلنت جمعية الأصالة الإسلامية "سلف" في 8 مايو/أيار انسحابها رسميا من ائتلاف جمعيات "الفاتح" الحكومية وسط خلافات داخلية تعصف بها، مؤكدة في المقابل استمرار مشاركتها في جلسات "الحوار".

ورفضت جمعية الأصالة الإسلامية وبشدة تهديدات الأمين العام لـ"تجمع الوحدة الوطنية" عبد الله الحويحي لها بالعودة إلى ائتلاف الجمعيات أو الانسحاب من الحوار الوطني، واستغربت، في بيان في 19 مايو، السعي لما وصفته بـ"استبعاد جمعية عريقة مثل الأصالة من الحوار الوطني، على الرغم من أن لها أكبر تمثيل في المجالس النيابية والبلدية على الإطلاق، ولها قاعدة شعبية معروفة".

ثم قال الشيخ عبداللطيف المحمود، بتاريخ 22 مايو، تعليقا على انسحاب "الأصالة" من ائتلاف الجمعيات الموالية "الفاتح": "هذا التوقيت يحتاج وحدة الصف من الجميع، ولا يمكن لأحد لديه قيم وطنية أن يشق الصف".

وشن رئيس الهيئة المركزية في "تجمع الوحدة الوطنية" عبدالله الحويحي، في مقال نشرته صحيفة "الأيام" الصادرة بتاريخ 10 يونيو، هجوما عنيفا على جمعية الأصالة الإسلامية (سلف) واتهمها بالاستيلاء على المناصب القيادية في الدولة على حساب ناخبيهم، متعهدا بفضح انتفاعهم على حساب الشعب.

تأسيس ائتلاف شباب الفاتح

وفي تاريخ 30 يونيو، أعلن عدد من الشباب المستقيلين من التجمّع عن تيّار سياسي تحت اسم «ائتلاف شباب الفاتح» يطرح "وثيقة للدفع باتجاه تعزيز التجربة الديمقراطية، وتتضمن رؤى سياسية جديدة تختلف عن أطروحات ائتلاف الجمعيات العشر التي تشارك في الحوار".

ورفض المستقيلون في الوثيقة أن يستمر رئيس الوزراء في منصبه لدورتين انتخابيتين، مشددة على أن البرلمان يجب أن يتمتع بكافة الصلاحيات التشريعية والرقابية.

وفي تاريخ 16 يوليو/تموز، أكد العضو في تيار "شباب الفاتح"، في تصريحات صحافية، أن وثيقته التي طرحها كحل للأزمة في البحرين "أعمق من "وثيقة المنامة" التي طرحتها المعارضة"، مشيرا إلى أن استقالتهم من "تجمع الوحدة الوحدة" (الذي لم يكن مقنعا) "جاءت لأسباب سياسية".

وفي 28 يوليو، قال القيادي في "شباب الفاتح" يعقوب سليس إن حصيلة "الشوط الأول" من اجتماع المجلس الوطني هو أن تطبيق القانون يجب أن يكون على الجميع باستثناء رجال الأمن". بدورها، قالت الإعلامية إيمان مرهون إن جلسة المجلس اليوم "عبارة عن حلقة جديدة من حلقات الراصد، لكن يقدمها عدد من المذيعين".

تناقضات المحمود وفتنة ناجي العربي

في بادرة خطرة تهدد بتسعير الخلاف الطائفي في البحرين، قال الشيخ ناجي العربي، في خطبة الجمعة بتاريخ 16 فبراير/شباط، إن "دماء الخارجين على الحاكم الشرعي غير مصانة"، في إشارة إلى المتظاهرين، مضيفا "الذين يقطعون الطرق لا حرمة لهم".

ووصف رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود، بتاريخ 25 نيسان/أبريل في خطبة الجمعة الولايات المتحدة الأميركية بـ "عدوة البحرين"، في حين قال إن المملكة والخليج أمام حرب، وإن ممثل أوباما زار الشيخ عيسى قاسم بعد مداهمة منزله.

وفي 24 مايو، قالت جمعيات "تجمع الوحدة الوطنية"، "الأصالة الإسلامية" و"المنبر الوطني الإسلامي" الموالية للنظام البحريني، في بيان، إن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لدى "منظمة التعاون الإسلامي" رفض مقابلتها، مشيرة إلى أن الأخير ألغى موعدا مقررا مساء أمس قبل 10 دقائق فقط.

كما شن المحمود بتاريخ 14 يونيو/حزيران هجوما على السفير الأميركي توماس كراجيسكي، متهمة إياه بالانحياز للمعارضة البحرينية وتزويد بلاده بتقارير مغلوطة عن البحرين.
ودعا بعد صلاة الجمعة في جامع أم المؤمنين عائشة في الحد إلى التوقيع على عريضة شعبية تطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتغيير السفير توماس كراجيسكي الذي وصفه بـ "المنحاز".

بدوره، لم يستبعد نائب رئيس "تجمع الوحدة الوطنية "ناجي العربي تكرار المشهد السوري في البحرين، ودعا الشباب البحريني، في 21 يونيو خلال خطبة الجمعة في مسجد عجلان، إلى "عدم انتظار مصيره".

من ناحيته، قال خطيب مسجد عائشة في الحد الشيخ عبد اللطيف المحمود إن أميركا "قد تلعب دورا في دعم تمرد البحرين"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية لا تحترم صداقتها مع الدول". ودعا المحمود أنصاره خلال خطبة الجمعة بتاريخ 12 يوليو/تموز إلى الاستعداد لمواجهة دعوات تمرد التي أطلقتها فصائل معارضة بحرينية في 14 أغسطس المقبل، واصفا الدعوة بأنها "دورة جديدة من العنف".

واستقبل الشيخ المحمود، الذي قاد التوقيع على عريضة شعبية للمطالبة بتغيير السفير الأميركي في البحرين توماس كراجيسكي، استقبل الأخير في مجلسه الرمضاني.

ورفض نائب رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" ناجي العربي، في تصريح صحافي بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول، زيارة وفد البرلمان الأوروبي أخيرا إلى البحرين "وكل ما ينتج عنه من تقارير"، واصفاً الوفد بـ"فاقد الأهلية ليكون طرفاً مساعداً في حل الأزمة".

عبد الله هاشم

وفي 10 مايو/أيار، هاجمت "الأصالة" تجمع الوحدة لفرضه شخصيات غير معروفة، وألمحت إلى عضو التجمع عبدالله هاشم بوصفه "شخصية لها تاريخ طويل في العمل ضد شارع الفاتح، وكانت مصطفة مع المعارضة الطائفية في أحداث التسعينات وما بعدها".

ووصف عبدالله هاشم، على "تويتر" بتاريخ 16 يونيو، قيادة الشيخ عبداللطيف المحمود عريضة شعبية للمطالبة بتغيير السفير الأميركي توماس كراجيسكي بـ"العملية العبثية"، داعيا المحمود إلى التعقل.

وأعلن المحامي عبدالله هاشم، العضو المستقيل من تجمع الوحدة الوطنية، على حسابه على "تويتر" بتاريخ 22 سبتمبر/أيلول، عزمه إنشاء تيار سني جديد تحت شعار "استقلال القرار".

وفي 30 ديسمبر/أيلول، اعترف العضو في "تجمع الوحدة الوطنية" عبدالله هاشم على "تويتر" بوجود حركة تسمى "30 ديسمبر" تضم "من يريد الدفاع عن حقوق أمته ووطنه فقط، ويريد أن يبني بنية ضد الإقصاء الطائفي والتهميش الرسمي لـ"الفاتح".

السلفيون

في تارخ 26 مايو/أيار، أكدت حسابات موالية للسلطة على "تويتر" مقتل عبدالرحمن عادل حسن الحمد (19 سنة)، نجل خطيب جامع النصف في الرفاع الشرقي، جنوبي العاصمة المنامة، السلفي عادل الحمد، في سوريا خلال المعارك الضارية التي تدور بين قوات الجيش النظامي وفصائل المعارضة التي تضم عديداً من الجهاديين العرب والأجانب.

وخلال شهر يونيو/حزيران، أكد عضو جمعية "المنبر" الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في البحرين، محمد خالد "استشهاد الشاب عبدالمنعم علي"، واصفاً إياه بأنه "قائد ميداني في سوريا". كما نشر صوراً له، بالبزة العسكرية، وهو متذرّع بأحد الأسلحة الخفيفة.

وفي 21 يونيو/تموز، دعا السلفي عادل الحمد، الذي أعلن عن مقتل ابنه عبدالرحمن (19 عاما) في سوريا، عناصر الجيش والشرطة في البحرين إلى "توظيف خبراتهم العسكرية في تدريب المقاتلين في سوريا".

وطالب النائب السلفي جاسم السعيدي، في شريط مسجل بتاريخ 9 يوليو/تموز جتماع عاجل لعلماء المسلمين لإصدار فتوى دينية فيما إذا كان الجهاد في سوريا فرضا أم لا. بدوره، قال السلفي الآخر النائب الشيخ عبد الحليم مراد، في تصريح صحافي، إن "الكفالة الربانية ظاهرة أيما ظهور في شامنا الحبيبة المباركة".

من جهته، دعا السلفي البارز الأمين العام لـ"حركة العدالة الوطنية" محي الدين خان الحكومة، على حسابه على "تويتر" بتاريخ 16 يوليو، الحكومة إلى "عدم استغلال الطائفة السنية في مواجهة حركة التمرد التي دعت لها المعارضة في 14 أغسطس/آب المقبل (2013)، "على الرغم من تحفظه على توجهات المعارضة أيضا".

وفي سبتمبر/ أيلول 2013 قتل إبراهيم محيي الدين خان، نجل أمين عام جمعية «العدالة» خلال معارك بسوريا.

وقال النائب السابق وعضو جمعية الأصالة السلفية المتشددة حمد المهندي، على حسابه على "تويتر" بتاريخ 17 مايو، إن وفدا من الجمعية زار الضابط المعروف بمسئوليته عن العديد من جرائم التعذيب خلال فترة السلامة الوطنية، مبارك بن حويل.

وأعلنت "الأصالة"، على حسابها على "تويتر" في تاريخ 9 يونيو، مقاطعتها زيارة الوفد النيابي البحريني إلى روسيا، التي قررت بين 15 و21 يونيو 2013، تعبيرا عن غضبها حيال "الموقف الروسي الداعم لنظام بشار الأسد"، مطالبة المجلس بإلغاء الزيارة تماما.

الإخوان 

ودعا رئيس شئون الحج والعمرة بإدارة الشئون الدينية لوزارة العدل البحرينية والمنسق العام لشئون بعثة مملكة البحرين للحج، ناصر عبدالله، على حسابه على "تويتر"، دعا إلى تقديم الأموال من أجل "دعم الجهاد في الشام". وأضاف "ليكن شعورنا ونحن نقدم أموالنا لدعم الجهاد في الشام أننا نعتذر بذلك إلى الله، خوفا من أن نكتب مع القاعدين المخالفين"، على حد تعبيره.

وفي 19 فبراير/شباط، أعلنت جمعية "المنبر الوطني الإسلامي" مقاطعتها لجلسة الحوار المقبلة التي عقدت في اليوم التالي، وعللت مقاطعتها، في رسالة إلى وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة، بـ"التصعيد الجسيم وغير المبرر في الشارع من قبل تيارات تمثلها جمعيات تجلس على طاولة الحوار، حيث تمت الدعوة إلى عصيان مدني".

وقالت الجمعية، في رسالة إلى وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة، "تفاجأنا بالتصعيد الجسيم وغير المبرر في الشارع من قبل تيارات تمثلها جمعيات تجلس على طاولة الحوار، حيث تمت الدعوة إلى عصيان مدني (...)، إن غيابنا عن الجلسة المقبلة هو رسالة تحذير من أن استمرار استخدام العنف في الشارع لن يفرض علينا الاستجابة إلى مطالب سياسية لا يتم التوافق عليها".

وزعم النائب السابق عن كتلة "المنبر الإسلامي" المقرّبة من الديوان الملكي والذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في البحرين، ناصر الفضالة، أن سلطات المنامة قبضت على عناصر من الجيش الأميركي يدرّبون عناصر شيعية على صناعة الأسلحة.

وذكرت صحيفة "الأيام" أن جمعية "المنبر الإسلامي" تبنت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "ضد حركة تمرد أغسطس ومع شرعية الميثاق"، في إشارة إلى العصيان المدني الذي دعت له المعارضة في 14 أغسطس/ آب 2013.

وتنصل نائب رئيس كتلة المنبر الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في البحرين، محمد العمادي، من علاقة تنظيمه مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في مصر.

ونقلت صحيفة "البلاد" الصادرة في 28 أغسطس/آب عن العماجي قوله: "لا ننتمي إلى أية توجهات خارجية، ولا تملى مواقفنا من الخارج، ولا نرتبط بأي ارتباط خارجي، وقراراتنا داخلية ووطنية، ونتخذها في المنبر الوطني الإسلامي".

وفيما يمكن أن يعد اللقاء الأول بين قيادي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومسئول في الحكومة المصرية الحالية التي أعقبت الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر، استقبل وزير حقوق الإنسان البحريني، صلاح علي، والقيادي في جمعية "المنبر" الإسلامي التي تمثل تيار الإخوان المسلمين في البحرين، وهي عضو في التنظيم الدولي، السفير المصري في البحرين عبدالرحمن عصام عواد أمس بتاريخ 21 أغسطس في مكتبه بالمرفأ المالي، شمالي العاصمة المنامة.

وامتدح صلاح علي الموقف الرسمي المصري تجاه البحرين، قائلاً: "لا يمكن تشويه صورة الموقف الرسمي والشعبي المصري تجاه ما جرى في البحرين".

وكشف مرجع إصلاحي خليجي أن الإمارات، بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر، وجهت رسالة إلى الحكومة البحرينية مفادها "الوزراء الإسلاميين في البحرين من تنظيم "الإخوان"، وهم: وزير حقوق الإنسان صلاح علي، وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي والوزير السلفي غانم البوعينين، يفتحون أعين الاسلاميين في الدول الخليجية الأخرى على المناصب ومواقع التأثير"، مشيرا إلى أن الحكومة الخليجية "تصر على أن زمن تنظيم "الإخوان" وأشباههم من السلف قد ولّى، وأن هؤلاء الوزراء يشكلون إزعاجاً لها".

الحراك الوطني المستقل: محمد البوفلاسة

وفي حلقة جديدة من استهداف الناشط محمد بو فلاسة، فقد منعته السلطات القطرية بتاريخ 12 أبريل/نيسان، مجدداً من دخول أراضيها. وقال البوفلاسة، وقال في تصريح صحافي إنه منع للمرة الثانية من دخول الأراضي القطرية لأسباب مجهولة، موضحاً أنه سبق وأن استوضح من وزارة الخارجية البحرينية عن أسباب منعه من دخول أراضي قطر فجاء الرد "بعدم وجود مانع قانوني".

وأعلن مجموعة من الشبان البحرينيين المستقلين، من بينهم البوفلاسة، في بيانه التاسيسي بتاريخ 25 أبريل، تشكيل "الحراك الوطني المستقل" الذي يدعم حلاً في البحرين "يكون أساسه "وثيقة المنامة" وتقرير "تجمع الوحدة الوطنية" السياسي ونقاط ولي العهد السبعة"، وتبني "وثيقة اللاعنف" ونبذ الطائفية".