حل الأزمة البحرينية بأي سيناريو؟
نادر عبد الإمام - 2014-03-26 - 12:28 ص
نادر عبدالإمام*
كل الثورات الشعبية التي انطلقت في "الربيع العربي" سواء كانت سلمية أو مسلّحة انتهت بإحدى هذه السيناريوهات الثلاثة:
1.الحوار والتفاوض.
2.وقوف الجيش على الحياد.
3. التدخل الخارجي الأجنبي.
ولتقريب الصورة نضرب أمثلة لكل سيناريو من هذه السيناريوهات الثلاث والقريبة لنا في الزمن وبعدها نرى أي من هذه السيناريوهات أقرب لواقع الثورة في البحرين .
سيناريو الحوار والتفاوض:
لعل أقرب مثال لنا هو " الثورة اليمنية " التي انهت الثورة عبر مبادرة دبلوماسية خليجية ترعى حوار داخلي ينهي الأزمة بحل سياسي.
سيناريو وقوف الجيش على الحياد:
ثورة 25 يناير في مصر حينما نزل الشعب مطالباً مبارك بالرحيل ووقوف الجيش على الحياد حتى انحاز مع مطلب الشعب وسقط مبارك، وكذلك الثورة التونسية أنجزت بوقوف الجيش مع الثورة السلمية.
سيناريو التدخل الخارجي:
لعل الثورة الليبية مثال جيد وقريب لهذا السيناريو فنظام معمر القذافي ما كان ليسقط لولا تدخل حلف الناتو في المعركة بصورة مباشرة ولولا هذا التدخل لرأينا القدافي مازال يقول "من أنتم "
الآن نرجع إلى الثورة البحرينية المعقدة والمستمرة منذ ثلاثة أعوام ونرى أي من هذه السيناريوهات قريب من إنهاء هذه الثورة لصالح المطالب الشعبية.
طبعاً سيناريو التدخل الخارجي العسكري لصالح الشعب خيار مستبعد نهائياً، فالمجتمع الدولي والمحيط الإقليمي يدعم النظام بقوة بل أرسلوا له الجيوش لتدعيم بقائه "درع الجزيرة " وهذا ما لم يحدث في أي ثورة في ما عرف بالربيع العربي .
سيناريو وقوف الجيش على الحياد:
المعطيات والواقع والتجربة تقول إن الجيش وجد لحماية العائلة الحاكمة وقد نزل في فترة السلامة الوطنية لقمع المطالب الشعبية وقائد الجيش أطلق كلمته المشهورة "إن عدتم عدنا" أي أن هذا السيناريو تحقيقه ضرب من الخيال.
بقى سيناريو الحوار والتفاوض:
وهو ما تؤمن به الجمعيات السياسية المعارضة وتخالف هذا التوجه المعارضة المتمثلة " بالقوى الثورية" وكذلك بعض القوى الشبابية، ولكن هل هذا الحوار بهذه الصيغة والكيفية والتركيبة سيحقق مطالب الشعب؟ لا أظن ذلك فهذا الحوار وجد لقتل المطالب لا لتحقيقها. ولكن أصل فكرة الحوار والتفاوض هل هو السيناريو الأقرب للواقع؟ أم هناك سيناريو رابع وخامس لا نعلمه؟
هذا أمرٌ آخر له بحثهُ الخاص ولكن على كل ثائر في الثورة وكل سياسي وكل مواطن بسيط عليه أن يفكر بالسيناريو الأقرب لا أن يتحرك في الساحة دون خارطة طريق ودون مسارات واضحة وخيارات متعددة.
أمّا المحللون وخبراء التسويات السياسية وأنا أميل لهذا السيناريو يرون أن حل الملف البحريني بجلوس الإيراني مع السعودي على طاولة واحدة ومناقشة كل ملفات المنطقة من لبنان إلى العراق واليمن والبحرين، والخروج بحل على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
*ناشط بحريني.
- 2024-11-23التعايش الكاذب وصلاة الجمعة المُغيّبة
- 2024-11-20دعوة في يوم الطفل العالمي للإفراج عن الأطفال الموقوفين لتأمين حقهم في التعليم
- 2024-11-18النادي الصهيوني مرحبا بالملك حمد عضوا
- 2024-11-17البحرين في مفترق الطرق سياسة السير خلف “الحمير” إلى المجهول
- 2024-11-13حول ندوة وتقرير سلام تعزيز الديمقراطية.. أمل قابل للتحقيق