» أخبار
الإفراج عن طاقم الأطباء: البحرين الليلة صرخة في بياض الأطباء
2011-09-07 - 12:27 م
مرآة البحرين (خاص): بعد يوم طويل من الانتظار لنتائج جلسة شهود النفي الطويلة التي عقدت في محكمة القضاء العسكري اليوم 7 سبتمبر، والتي استمرت منذ الصباح حتى قرابة الساعة السادسة من مساء اليوم، بعد هذا اليوم المتعب والمهلك للشارع البحريني الذي قضى منتظراً بترقب ووجل نتائج هذه الجلسة، وسط دعائه ووجومه شبه المطبق ووسط تقدم أحد شبان 14 فبراير لميدان اللؤلؤة مسجلا ملحمة بطولية في المقاومة المدنية، جاء قرار المحكمة بالإفراج عن جميع أفراد الطاقم الطبي المتهم في القضايا الجنائية حتى جلسة الحكم القادمة في 29 سبتمبر الحالي، مع السماح للمحامين بتقديم مرافعاتهم قبل 19 منه.
لم يأت هذا الحكم بعد مكرمة، ولا بعد عفو ولا بعد منة، بل جاء نطق هذا الحكم بعد صمود الطاقم الطبي مدت تجاوزت الشهور الخمسة في التوقيف، وبعد أن نفذ الأطباء منذ سبعة أيام إضراباً عن الطعام تبعه انهيارات جسدية لمعظم المعتقلين من الأطباء، وبعد أن تبنى الشارع البحريني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي حملات مختلفة لدعم الطاقم الطبي والمطالبة الفورية بالافراج عنه، وبعد أن بدأ الأطباء اضرابا عن الطعام في سجونهم، وبعد أن بدأ أطفال الأطباء إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار سجن آبائهم، وبعد أن بدأت حملات إضراب جماعية عن الطعام في الشارع البحريني، وعد تفاعلات دولية واسعة عابرة للقارات، وبعد أن قام اليوم محمد جعفر العكري بتقديم احتجاجه على استمرار سجن الأطباء وشكره لمعالجتهم له، بالنزول إلى ميدان الشهداء، قبل أن يختفي على يد رجال الأمن.بعد كل هذه البعديات، هل يمكن أن يأتي الإفراج إلا بطعم الانتصار؟
وحتى وقت كتابة هذا الخبر، فإنه قد تم إبلاغ عائلات الأطباء المعتقلين بالحضور لتسلمهم من سجن الحوض الجاف بعد الساعة السابعة، فيما تتهيأ الناس للتوجه إلى الحوض الجاف للاحتفاء بخروج الكادر الطبي، وتوجه آخرون إلى بيوتهم في انتظار وصولهم. ستكون البحرين الليلة صرخة في بياض الأطباء.
اقرأ أيضا
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير