أمين عام الوفاق في حوار مع صحيفة "القبس": لا نأخذ تعليمات من المرجعيات الدينية وقبلنا مبادرة الكويت لكن الحكومة رفضتها
2014-11-25 - 7:13 م
مرآة البحرين: نشرت صحيفة "القبس" الكويتية حوارا مع أمين عام جمعية الوفاق الوطني المعارضة، الشيخ علي سلمان، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني. ودار حوار القبس حول مقاطعة المعارضة للانتخابات التي أجرتها السلطة السبت الماضي، ونقلت عن سلمان قوله إن "الانتخابات مجرد أدوات كومبارس تمارسها السلطة متى ما شاءت".
ورحب سلمان بالمصالحة السياسية مع الحكومة، مشيرا إلى أن المعارضة متمسكة بمطالبها وهي أن تكون هناك عدالة ومساواة بين البحرينيين من دون تمييز.
وطالب بأن يكون للبحرينيين مجلس يمارس حق التشريع والرقابة على الحكومة، كما هو موجود في تجربة الكويت، وأن يكون لهم رأي في تشكيل حكومتهم ولاتفرض عليهم حكومة كما هو المطروح حاليا.
وفي ما يلي نص حوار صحيفة القبس مع الشيخ علي سلمان.
• ما أسباب مقاطعة جمعية الوفاق للانتخابات؟
- هذه الانتخابات لا تعطي المواطن أي صلاحية حقيقية، ويعني إذا انتخبتهم لن يكون بإمكانهم التشريع بوجود مجلس شورى معين هو الذي يكون المتحكم بالتشريع، ولايستطيعون أن ينتخبوا حكومتهم ‘و يوافقوا عليها، ولا يستطيعون أن يحاسبوا رئيس وزراء أو أن يستجوبوا، ولا يستطيعون أن يؤثروا في مجريات شمول أبناء بلدهم أبدا فهم مجرد كومبارس ليس لهم تأثير في الحكومة.
• سمعنا أن هناك أسماء طرحت للترشيح تتبع جمعية الوفاق؟
- ليس هناك أي عضو مشارك وإنما تقدم شخص واحد وتراجع عن ذلك، فهناك مقاطعة تامة من قبل المعارضة.
مبادرة الكويت
• هل هناك بوادر للمصالحة السياسية مع الأطراف الحكومية من قبلكم؟
- تبقى أبوابنا دائما مفتوحة لإيجاد حل توافقي مع الحكومة ينقلها من حالة الاستفراغ التي تعيشها في الوقت الحالي من خلال تحكم طرف واحد في إدارة شؤون البلد وتهميش بقية الشعب.
وسابقا رحبنا بمبادرات جاءت من الكويت، ورحبنا بها بشكل إيجابي ولكن السلطة وضعت حواجز أمام هذه المبادرات، وستبقى القوى المعارضة منفتحة مع أي محاولات حقيقية إلى إيجاد توافق سياسي مع الحكومة.
• ما أبرز ما جاء في المبادرة؟
- الفكرة كانت أن نبدأ في تجربة الكويت مع طرح بعض الخصوصية البحرينية وهذا الطرح في بدايته كان مقبولا من المعارضة لكن السلطة أغلقت الباب.
وثيقة المنامة
• على حسب التصاريح السابقة أنتم متمسكون بوثيقة المنامة، فما أبرز مطالبكم في الوقت الحالي؟
- مطالب الشعب البحريني بسيطة، وكل من يسمع عنها او يقرأها يستغرب، وفي مقدمتها تطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين البحرينيين من دون تمييز وتفضيل أحد على آخر على حسب القبيلة أو الدين أو الطائفة أو العرق، فالبحرينيون متساوون في الحقوق والواجبات بما فيه الصوت الانتخابي. وأعتقد أنها مطالب تشكل الحد الأدنى لتأسيس دولة حديثة تحتضن جميع أبنائها على قاعدة المساواة.
• ولكن أنتم طالبتم برئيس وزراء شعبي؟
- رئيس وزراء شعبي هذا تعبير جاء من الكويت ونتفاعل معه، ونحن بالحد الأدنى لا نريد أن يفرض علينا رأي رئيس وزراء عمره 43 عاما وهو يترأس السلطة ولم يستطع أن يقدم إلى البحرين ما يتطلع له الشعب، والمطلوب التوافق على الصيغة التي تجعل رئيس الوزراء ليس مفروضا على إرادة الشعب.
• يقال إنكم مدعومون من الخارج وإنكم تنفذون أجندة خارجية؟
- الدول الأخرى التي يشير إليها هذا الخطاب الرسمي، والذي يفتقد الدليل أولا، فهو يتهم إيران اولا والولايات المتحدة ثانيا، ثم يتهم دولا خليجية أخرى، وهكذا يحاول أن يلقي بفشله في الاستجابة إلى تطلعات شعبه وإلى ممارسة الإقصاء لهذا الشعب في شؤونه على شماعة، ولكن الشعب البحريني معروف بثقافته وحراكه السياسي، ومعروف بنشاط قبل أن تتواجد الثورة الإسلامية في إيران ويطالب بالمطالب الحالية نفسها.
المرجعيات الدينية
• هناك من يقول إن المعارضة تأخذ رأيها من المرجعية الدينية؟
- هذا كلام لا أساس له وليس صحيحا، فالقوى السياسية في البحرين قوى مستقلة في قرارها، والارتباط الديني والمذهبي لا يفترض أن يطرح بمجرد الكلام، فجميع الناس لهم ارتباطات دينية سواء كانوا المسيحين والسنة وهذا ليس مطروحا للبحث، وأما البعد السياسي فهناك قوة سياسية في البحرين عمرها أكثر من 50 عاما ولاتحتاج إلى أن تأخذ تعليمات من أحد وترفض أن تأخذ أي تعليمات من احد.
• كيف ترون الموقف السياسي المقبل في مملكة البحرين؟
- إذا استمر النظام في التعنت برفض مشاركة الشعب البحريني في إدارة شؤونه فأعتقد أن هذا الواقع المنكوب والمزري سيستمر.
• ما استراتيجية الجمعية مستقبلا؟
- سنستمر في المطالبة في حقوقنا بطريقة سلمية ونبحث عن حل وطني بحريني، وإذا رفضت السلطة في أن تفرز هذا الحل بالتوافق مع شعبها فبلا أدنى إشكال هذا سيفتح الباب للأمم المتحدة في أن تقدم المساعدة إلى البحرين لإيجاد توافق سياسي يؤدي إلى استقرار هذه المنطقة.
ونحن نقود مشروع إنقاذ حقيقي للبحرين، فالبحرين من غير عملية إصلاح حقيقي ستستمر الأوضاع في التدهور.
المصالحة السياسية
• برأيك كيف تتم المصالحة السياسية بين المعارضة والحكومة؟
- أولا علينا أن نتخلى عن المقاييس الجاهلية وأن تكون المناصب الوزارية محصورة على فئة معينة، وعلينا أن نفتح مشاركة حقيقية لأبناء الشعب وإذا تغيرت هذه العقلية بالتأكيد سنجد هناك توافقا سياسيا وستتحرك عجلة التنمية في البحرين.
• لماذا لم تدخلوا الانتخابات وتطرحوا رؤيتكم داخل المجلس؟
- لأننا جربنا ذلك في بادرة حسن نية وشاركنا في 2006 و 2010 ولما شاركنا كانت هناك أصوات من كبار المسؤولين تقول إنها ستحل القضايا المتعلقة في التجنيس والدستور وبعض التشريعات العالقة، وشاركنا، وبعد ذلك قيل لنا عليكم أن تصوتوا على أي مشروع داخل المجلس، وللأسف المجلس مفرغ من مضمونه فهو غير قادر على تعديل حتى اللائحة الداخلية.
• كلمة أخيرة.. ماذا تحب أن تقول؟
- البحرين تستحق الأفضل للعيش سواء كان ذلك على الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، ولن يتحقق ذلك إلا بتوافق بحريني- بحريني ينتج بقاعدة احترام البحرينيين على أساس المواطنة المتساوية ويجب الذهاب إلى الدولة الحديثة والتخلي عن الأطر القديمة التي مازالت تحمل الفكر القديم.
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام
- 2024-11-07الوفاق توثق 355 تظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان خلال عام: تعكس اهتمام شعب البحرين بقضايا الأمة المركزية
- 2024-11-06الحكومة تقول أنها تدعم توظيف 700 بحريني من الكوادر الصحية في بروباغندا للاحتفال بيوم الطبيب البحريني
- 2024-11-04منظمة سلام في بحث استقصائي مجلس النواب مؤسسة ضعيفة وأعضائه منقسمون وعديمو خبرة ولا يعكسون تمثيل المواطنين بشكل مناسب