» أخبار
تجمع الوحدة الوطنية في مصر ويزور "مركز الإهرام" حيث انتهى وفد القوى الوطنية: ترويج الديكتاتورية في بلاد الثورة!
2011-10-27 - 8:32 ص
- المعارض اليمني المخلافي وصحافية يمنية يصفعان وفد الموالاة بموقف مبدئي مناصر للشعب البحريني
- باحث من الإهرام: "وثيقة المنامة" تعبر عن حقوق طبيعية لكل البشر.. فعلام اعتراضكم!
مرآة البحرين (خاص): ظل الإعلام الموالي يبث رسائله الموجهة بشأن زيارة وفد القوى الوطنية إلى القاهرة، فلم يكد يمر يوم من دون أن يكذب على أتباعه: فاشلة فاشلة. لكن السلطة وحدها من كانت تعرف الحقيقة، وتعرف حجم التأثير الذي خلقته لقاءات الوفد مع الفعاليات المصرية العديدة وعلى الرأي العام المصري لصالح المعارضة. لذا فقد سارعت، حال انتهاء برنامج الوفد، وعودته، إلى الإيعاز إلى تجمع الوحدة الوطنية أن يؤلف وفداً على عجل للذهاب إلى القاهرة لإصلاح ما يمكن إصلاحه. وليس صدفة أن يكون برنامج "التجمع" يبدأ من المحطة التي بدأ فيها وفد المعارضة برنامجه في القاهرة، وهو مركز الإهرام للدراسات والبحوث. وهو ما كان فعلاً من اجتماع وفد التجمع أمس، مؤلفاً من أمينه العام عبدالله الحويحي، ناجي العربي، عيسى العربي، وحمد الكوهجي، مع إدارة مركز الإهرام بحضور نائب رئيس المركز الدكتور محمد سعيد ادريس وعدد من الباحثين في المركز وحضور السفير المصري السابق في البحرين عزمي خليفة. ويبدو أن صدى زيارة وفد القوى الوذنية أجبر قوى الموالاة تجرية حظها من جديد في الساحة المصرية ترويجاً للاستبداد المقنع بستار الوحدة الوطنية، وقد سع الوفد كلاماً كثيراً لم يسّره. "مرآة البحرين" حصلت على معطيات ما دار في الاجتماع الذي استمر من الساعة السادسة والنصف مساءاً حتى الحادية عشرة من ليل أمس، حيث سمع وفد التجمع كلاماً لم يسره، وتنقل إلى القراء جانباً مما دار فيه. مع التنويه إلى أن ما ستنقله ليس نصاً وإنما أهم مضامين ما دار في اللقاء.
في بداية اللقاء أكد رئيس المركز الدكتور محمد سعيد إدريس بأن "أزمة البحرين أزمة سياسية داخلية"، موضحاً بأن "موقع البحرين والكويت الجغرافي وهما دولتان عربيتان صغيرتان بين ثلاث دول أكبر هي: إيران، والعراق، والسعودية، وليس هناك دولة من الثلاث مبرأة، وقد حاولت إيران والسعودية التدخل في شؤون البحرين الداخلية".
امين عام جمعية تجمع الوحدة عبدالله الحويحي استعرض التاريخ السياسي في البحرين منذ ١٩٢١، مشيراً إلى أنه كل عشر سنوات تقريبا كانت تحدث عندنا حركة وطنية استثناء العام ١٩٥٤ و١٩٥٦ فقد كانت هناك أحداث طائفية. وقال إنهم في التجمع اعتقدوا أن أحداث ١٤ فبراير ذات بعد وطني غير أنه اتضح أنها حركة طائفية. وتطرق إلى مرحلة انتخاب البحرينيين لمجلس تأسيسي بعد الاستقلال وإصدار دستور ١٩٧٣ ومن ثم حل البرلمان في العام ١٩٧٥.
ثم تحدث الحويحي عن تجمع الوحدة الوطنية الذي ابتدأ في ٢١ فبراير زاعماً أن الحضور في الاحتشاد الأول ٣٠٠ الف شخص. كما كرر الزعم بأن عدد الحضور في التجمع الثاني لتجمع الوحدة وصل إلى ٤٥٠ ألفا. وأشار إلى ان التجمع يتكون من السنة والشيعة والمسيح واليهود والبهرة.
وزعم الحويحي أمام نائب رئيس مركز الأهرم وعدد من الباحثين أن تجمع الوحدة عرض ورقة بها مطالب أرفع من المطالب التي طرحتها الجمعيات السياسية. كما قال الحويحي إن المعارضة هي التي رفضت هذه المطالب ورفضت مبادرة ولي العهد. وأضاف بأن الشيخ علي سلمان هدد في آخر اجتماع بين المعارضة بعد وصول أنباء دخول قوات درع الجزيرة بالاستنجاد بإيران. يشار إلى أن الشيخ علي سلمان نفى هذا الأمر رسمياً، ولم يثبت تجمع الوحدة ادعاءه بهذا الخصوص.
الحويحي تحت ستار شعار الوحدة العربية قال إن تجمع الوحدة الوطنية يتبنى ويدعو إلى فكرة الكونفدالية الخليجية وأن جميع شعوب الخليج موافقة علي الفكرة حسب ادعائه. ولم يثر أحد نقاشاً معمقاً حول هذه الفكرة التي تعني سياسياً تسليم الدول للنظام السعودي رسمياً. كما أن عدداً من الانظمة الخليجية تعارض هذا المقترح مثل قطر وعمان والكويت.
وأكد ممثلو تجمع الوحدة أن تجمعهم عادل الكفة بين أطراف الحكومة والمعارضة. وقد علّق أحد الحضور على هذه الفكرة بقوله لوفد التجمع: "بل إن التجمع صدّ الجماهير عن الانضمام لحركة الثورة البحرينية".
من جهتها، قالت الباحثة إيمان رجب لوفد التجمع: "الجميل أنكم طرحتم آراء مخالفة لجمعية الوفاق،لكن خطابكم السياسي ليس بالمستوي المطلوب" متسائلة "انتو معارضة لمين!!؟". ولفتت التجمع إلى ضرورة أن تتضمن وفودهم المقبلة شخصية شيعية لكي يتبين وجه وطني للتجمع. وهو الأمر الذي دفع المعارض اليمني رئيس التيار العربي الناصري عبدالملك المخلافي الذي كان حاضراً، للتعليق مداعبا: "عينوا الأستاذة إيمان مستشارة لتجمع الوحدة".
من جانبه، قال عضو تجمع الوحدة الوطنية عيسى العربي "نحن تواقون للديمقراطية بإسلوب بناء لا أسلوب هدم، نحن والشيعة في البحرين أخوة منذ الأزل، ووقفنا أنا وبعض الشيعة للدفاع عن الشرطة، كما وقفنا للدفاع عن الشيعة".
لكن مقدمة حديثه لم تخف عنصرية حين قوله "لكن هناك مجموعة من علمائهم، كل علمائهم يتبعون ولاية الفقيه وكل آيات قم، يستهدفون الحرم المكي، وعندهم فتاوى شرعية تلزمهم بأن يتكاثرو فتجد أحدهم يعمل ساعياً ومتزوجاً في الوقت نفسه من ثلاث زوجات كما أن لديه أكثر من ثلاثين ولدا، فيما تجد عند السنة كل عائلة لديها طفل أو اثنان، وأن هناك معلومات مؤكدة عن علاقة بين الوفاق وبين السفارة الأميركية".
عضو تجمع الوحدة الشيخ ناجي العربي، كان أسوأ المتحدثين، فقد أخذ في مهاجمة كل من في المعارضة بإسلوب إنشائي كما لو كان خطيباً في مسجد أكثر منه في مركز دراسات مرموق. من ضمن ما قاله ناجي العربي: "كنا نريد المجيء إلى هنا قبل أسبوع، وقد أجلنا مجيئنا مع معرفة مجيء وفد المعارضة إلى هنا، وإذا جاءوا سيكذبون".
وهاجم العربي المعارضة واصفاً كل ما تقوله ب"الكذب"، كما أشار إلى أن وزير الصحة السابق نزار البحارنة طلب إجازة لعلاج والده لكنه ذهب بملفات الخيانة إلى أميركا.
السفير المصري السابق عزمي خليفة قال إن مسالة البحرين داخلية لها امتدادات إقليمية لكن ما هو الحل. وأوضح أن الحل يكمن في ثلاثة محاور: الأول بحريني بحريني. الثاني بحريني عربي، موضحا أن على الكل أن يساند البحرين وليس فقط السعودية. الثالث: حل عربي إيراني.
وأشار السفير إلى أن قوات درع الجزيرة "بغض النظر عن مبررات دخولها إلى البحرين، إلا أنها في النهاية سوف تخرج ولا بد أن تجد البحرين حلا للأزمة".
الصحفية اليمنية منى التي حضرت بمعية عبدالملك المخلافي، تحدثت عن الأستاذ حسن مشميع والمعتقلين البحرينيين وملف حقوق الإنسان في البحرين. وقالت إن هذا الملف لم يطرح بشكل حيادي، وأن المشكلة في البحرين هي مشكلة بحرينية سعودية، وليست بمشكلة البحرينيين مع الحكومة فقط. وأضافت "رغم أن الإعلام الخليجي والممول من دول الخليج وقف في صف السلطات البحرينية، إلا أن الصوت الأقوى هو صوت المعارضة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ونحن كيمنيين مع ملف حقوق الإنسان". كما أبدت اعتراضها وامتعاضها من "اليمنيين المجنسين العاملين في الأمن البحريني ممن يشاركون في تعذيب وانتهاك حقوق الإنسان البحريني".
من جانبه أشار رئيس التيار العربي الناصري اليمني عبد الملك المخلافي إلى أن "البحرين تعاني مظلومية وأن الشعب له قضية محقة"، موضحا "أن دور السعودية في البحرين سيء كما هو في اليمن".
من جهته، أحضر الباحث في مركز الإهرام أحمد كمال "وثيقة المنامة"، وقرأ بعض بنودها على الحضور، قائلاً "إنها بنود تعبر عن حقوق طبيعية لكل البشر فعلام تعترضون؟ (...) لا وجه لاعتراضكم على وثيقة المنامة".
اقرأ أيضا
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي