مرآة البحرين (خاص): أظهر مقطع فيديو مسرّب من سجن جو، نشرته شبكات إعلامية، آثار ما حدث يوم الثلاثاء 10 مارس/ آذار 2015  في السجن المركزي، بعد اقتحامه من قبل قوات النظام، واشتباكها مع سجناء سياسيين احتجّوا على ممارسات إدارة السجن.

وتظهر المقاطع حاويات القمامة ملقاة على الأرض، فيما الغازات السامة تملأ المكان، وبعض المعتقلين يضعون لثاما يحميهم من الغازات السامة المنتشرة في الأجواء. ويظهر التسجيل كذلك بعض المعتقلين يتحدثون مع بعضهم ويقولون إن "قوات الأمن لو لم تبدأ بالهجوم على المعتلقين لما استمروا في الانتفاضة، لكن القمع الذي حدث جعل كل من في السجن ينتفض".

كما أظهرت المقاطع المصورة اختناق بعض المعتقلين والذين كانوا ممددين على الأرض، فيما كان زملاؤهم يحاولون إسعافهم بسبب تنشقهم الغازات السامة التي أطلقتها قوات الأمن بكثافة عليهم داخل السجن، وظهر من بين المختنقين رجل كبير في السن كان المعتقلون يحاولون إنقاذه، فيما ذكر أحدهم بأن هذا الرجل المسن ظل يستغيث لكن لم يأبه أحد به.

وأظهرت مقاطع أخرى اعتلاء بعض المعتقلين مبنى السجن احتجاجا على ما تعرضوا له من انتهاكات وقمع مفرط من قبل قوات الأمن، فيما أشار أحد المعتقلين بأن الإصابات كثيرة جدا وأنه كان من المحتمل أنه يكون هناك شهداء، وأن الغازات السامة ملأت السجن مما تسببت باختناق الجميع.

وفي مقاطع أخرى ظهرت سيارات الإسعاف وهي تنطلق مسرعة من سجن جو بمرافقة سيارات الشرطة، كما ظهرت مقاطع لتعزيزات أمنية من مدرعات وناقلات جند في طريقها إلى سجن جو.