مرآة البحرين (خاص): نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية ردًا من نجل ملك البحرين المتهم بالتعذيب ناصر بن حمد على المقال الذي نشرته حول إطلاق دعوات مطالبة باعتقاله إثر هفوته بإعلانه عن ممارسته الرياضة في لندن من خلال فيديو نُشر على موقع إنستغرام، يظهر فيه وهو يمارس رياضة العدو (الركض) في أحد أكبر منتزهات العاصمة لندن، الأسبوع الماضي.

وجاء في الرد أن "هذه الادعاءات غير صحيحة كليًا وقد نفاها ناصر بن حمد نفيًا قاطعًا. إن تقديم "الملف" إلى الشّرطة ما هو إلا محاولة انتهازية ذات دافع سياسي لاستخدام نظام العدالة البريطاني من جديد لإثارة مزاعم مسيئة له".

وأضافت الجهة المدافعة عن ناصر بن حمد أن "ف. ف. صرّح في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن نيته تقديم المزيد من الأدلة إلى الشّرطة، لكن خمسة أشهر مضت ولم يحدث أي شيء حتى اليوم". وأشارت إلى "أن توقيت تحركات المدافعين يوحي بأن الأمر ليس أكثر من دعاية إعلامية خُطّط لتزامنها مع زيارة نجل ملك البحرين إلى المملكة المتحدة وتهديد محامي ف. ف. في وقت سابق من هذا الأسبوع بالمطالبة بمراجعة قضائية للإجراءات بخصوص اتفاقية القاعدة البحرية بين بريطانيا والبحرين".

ولفتت الجهة إلى أن "الشّرطة البريطانية كانت قد رفضت سابقًا التّحقيق مع ناصر بن حمد لعدم كفاية الأدلة ضدّه". وأضافت أن تقديم هذا الملف الجديد يتزامن مع محاولات أخرى من قبل ناشطين في المعارضة للإفادة من نظام العدالة البريطاني للتأثير على العلاقات البريطانية-البحرينية.

وكانت صحيفة الإندبندنت وصحف أخرى قد أثارت موضوع تجدد الدعوات المطالبة بإلقاء القبض على ناصر بن حمد آل خليفة وسعي المعارض البحريني ف. ف. إلى اعتقال نجل الملك المتهم بالتعذيب من خلال ملف دعوى قضائية جديدة سلمها للشرطة البريطانية يوم الخميس الماضي 19 مارس/آذار 2015، وذلك بعد اكتشاف وجود ناصر بن حمد في لندن.

وأشارت صحيفة الإندبندنت إلى أن تقريره هذا شكّل موضوع الشكوى القانونية التي هدد ناصر بن حمد بتقديمها.