عزمي بشارة

مرآة البحرين (خاص): لا يتحدث الباحث العربي الدكتور عزمي بشارة عن ثورة البحرين أثناء تحليله لأوضاع الثورات العربية على قناة "الجزيرة" القطرية، ما أثار سخط البحرينيين عليه لشعورهم أن ثورتهم تعاني من الاضطهاد والتعتيم الإعلامي من قبل المنابر التي تعتبر داعمة للحرية.
 
لكن عندما تحدث بشارة عن البحرين وكان الأمر مفاجئاً للجميع، حتى أن مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع نقل نقاشاً دار بين بشارة ومذيع برنامج "في العمق" علي الظفيري يشيد فيه الأخير بتطرق الأول لثورة البحرين بقوله: "بيضت وجه القناة عندما تحدثت عن البحرين"!
 
ولعل هذه الكلمات البسيطة من مذيع القناة، أوضحت للناس أن هناك سياسة غير معلنة لدى "الجزيرة" بعدم التطرق لثورة البحرين ربما لاعتبارات الجيرة والعضوية في مجلس التعاون الخليجي، وهو ما برر لاحقاً التغطية "الخجولة" لـ"الجزيرة" للأحداث المشتعلة في البلد المجاور لمقر القناة في العاصمة القطرية الدوحة.
 
بيد أن بشارة اضطر لاحقاً للحديث عن ثورة البحرين، ولكن ليس على القناة وإنما على موقع "تويتر"، وذلك عندما سأله بعض الاعضاء في هذا الموقع عن رأيه لمستقبل البحرين السياسي.
يقول بشارة: " ليس هنالك حلا منفردا لمسألة البحرين لأنها أصبحت مرتبطة بالظرف الإقليمي. الحل الوحيد هو الإصلاح التدريجي الحقيقي وليس الشكلي"، مضيفا: "ليست الديمقراطية حكم الأغلبية الطائفية في سوريا كما على البحرين بل حكم بموجب مبادئ الديمقراطية على أساس المواطنة المتساوية".
 
ولدى سؤاله عن معنى الإصلاح التدريجي أجاب: "في الدول التي يمكن أن تتحول فيها الثورة للاحتراب الأهلي نشدد على الانتقال إلى الديمقراطية بالتدريج بحيث تشارك القطاعات الخائفة في العملية"، واستطرد بالقول: "اشدد على الانتقال التدريجي حين يتخذ النضال شكل صراع بين هويات، ولكي لا تتحول الحركة الديمقراطية إلى حرب أهلية".
 
وما إن تطرق بشارة إلى موضوع البحرين حتى انهالت عليه الأسئلة من أعضاء "تويتر"، فسأله أحدهم أن الانتقال التدريجي سيحتاج وقتا طويلاً، ولكنه قال إن "هذا التحول وإن كان بطيئا فهو ليس برغبة من النظام وإنما هو نتيجة للثورة"، مشددا على أن "التدريج يكون شرطاً رئيسيا في البلدان التي ينشأ فيها خطر الاحتراب الأهلي".