"التيار الديمقراطي": مستغربون من تجاهل السلطة لذكرى الاستقلال وندعوها لحوار وطني
2016-08-14 - 8:45 م
مرآة البحرين: أصدرت قوى التيار الوطني الديمقراطي بياناً بمناسبة الذكرى الـ 45 لاستقلال البحرين، اعربت فيه عن قلقها من غياب الحلول السياسية في البلاد، كما أبدت استغرابها من تغييب الدولة لذكرى الاستقلال وتجاهله.
وجاء نص البيان كالتالي:
تحل اليوم الرابع عشر من أغسطس ذكرى استقلال البحرين ورحيل الاستعمار البريطاني عن بلادنا والاعتراف الدولي بالبحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة، وتعهد الحكومة حينها بانجاز العقد الاجتماعي الذي يؤكد على يكون الشعب مصدر السلطات جميعا، ووفقا لمواثيق الامم المتحدة وقراراتها التي اعلنت اعترافها باستقلال بلادنا في ضوء موافقتها على تقرير لجنة تقصي الحقائق الاممية التي أكدت تمسك شعب البحرين بانتماءه العربي وبتحديد مصيره في الدولة المستقلة ذات السيادة. هي ذكرى نصر وعلامة عزة للبحرين وشعبها الأبي، وهى ذكرى خالدة لا يجب أن تغيب عن ذاكرة البحرينيين جيلاً بعد جيل، ونضالات ابنائها وما قدموه من تضحيات وشهداء لمواجهة المستعمر من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.
وإذا كان من المستغرب حقاً محاولة تغييب هذه الذكرى وتجاهلها أو حتى محوها من ذاكرة الشعب البحريني، فان قوى التيار الوطني الديمقراطي لتستذكر باعتزاز هذه المناسبة الوطنية الخالدة، وما تفرضه من معاني الولاء والانتماء لهذه الأرض، وتدعو فى نفس الوقت إلى استلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى وفي المقدمة منها التمسك بالوحدة الوطنية وعروبة البحرين والاستقلال الوطني ورفض التدخل في الشئون الداخلية، وهي جميعها دروس نحن اليوم فى أمس الحاجة للتمسك بها وتعميق الارتباط بذلك التاريخ الوطني المشرف .
ان قوى التيار الوطني الديمقراطي ترى فى هذه الذكرى العظيمة مناسبة للتأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية ومناهضة ورفض كل أشكال التمييز والانشطار المجتمعي وتشويه تاريخ الشعب البحريني ونضالات أبناءه ، وتدعو هذه القوى إلى تغليب الحلول الوطنية الخالصة لكل قضايا وشئون الشعب والوطن، على أية حلول أخرى لا تؤدى إلى ما ينشده ويتطلع إليه الشعب.
وترى هذه القوى ان الأجواء والمناخات الراهنة المقلقة والتي تتعاظم على وقع مجريات الأحداث الإقليمية تفرض على الأطراف والقوى ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني الأخذ فى الاعتبار بأنه ليس هنالك قضية فى الظروف الراهنة تتقدم على الوحدة الوطنية، ورفض كل بواعث الانقسام والفتنة وإثارة الحساسيات والغرائز الطائفية والمذهبية.
كما تعبر هذه القوى عن بالغ قلقها من مجمل التطورات السياسية والأمنية والاجتماعية، وفي مقدمتها العراقيل والصعوبات التي تواجه العمل السياسي الوطني حيث تتصاعد الإجراءات الأمنية والقمعية والاستدعاءات والاعتقالات، وهي جميعها تلقي بظلالها على المشهد الوطني برمته وهو ما يعني استمرار وبقاء بلدنا في ذات المريع الأول للأزمة وتداعياتها والتي تزداد تأزماُ بمرور الوقت وتتناسل منها أزمات أخرى في ظل انسداد أفاق الحلول السياسية خاصة مع أطلاق العنان مرة أخرى للاصطفافات الطائفية والسماح بعودة التجاذبات الداخلية وإعادة إنتاج الخطابات المحرضة على الكراهية والإقصاء، الأمر الذي يساهم في تمزيق نسيجنا المجتمعي وضرب وحدتنا الوطنية، وتهديد السلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي، في ظل تفاقم الارتدادات الخارجية التي تفرزها الصراعات الإقليمية، بكل ما تحمله من مخاطر على أمننا الوطني والقومي.
لكل هذه الأسباب والمعطيات، تجدد قوى التيار الوطني دعوتها إلى فتح مسار للحوار الوطني الحقيقي والقادر على إيصال كل الأطراف إلى محطة الحلول السياسية الوطنية التوافقية والتعاطي مع هذا الخيار الذي لا مناص منه كضرورة وطنية واجتماعية وإنسانية، وبدون أدني شك أن مثل هذا الخيار يحتاج إلى إرادة سياسية ونوايا صادقة يمكن ترجمتها إلى خطوات ايجابية لتبريد الساحة والدفع بها في اتجاه التهدئة السياسية والإعلامية وأشاعه أجواء الثقة والأمل ووضع بلدنا على سكة الأمان والاستقرار وتحصين وضعنا الداخلي في وجه كل المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية، كما لا بد من إعادة تنشيط المسارات السياسية التي تعزز الديمقراطية وتحترم الحريات وحقوق الإنسان، وتعلي من قيم المواطنة المتساوية.
كما تدعو قوى التيار الوطني الديمقراطي الى إطلاق البرامج والمبادرات التى تترجم معاني الوحدة الوطنية، وتحقق أهداف ومصالح شعبنا الحقيقية المتمثلة في الانفراج الامني والسياسي عبر الافراج عن معتقلي الرأي والضمير، وبناء دولة المؤسسات والقانون وتشييد المملكة الدستوريةعلى غرار الديمقراطيات العريقة التي بشر بها ميثاق العمل الوطني.
وفي ذات السياق الوطني تطالب قوى التيار الوطني الديمقراطي الجهات الحكومية الرسمية بمعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على المواطن وفي مقدمتها أعباء رفع الدعم والأسعار وتدني مستويات الدخل وارتفاع معدلات البطالة والتي تتفاقم جميعها في ظل استشراء الفساد وسوء التخطيط والتجنيس، وتدعو لمعالجة هذه القضايا بروح من المسؤولية الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تحفظ الحقوق وتصون الكرامة الإنسانية.
عاش شعب البحرين .. وعاش تاريخه الناصع ، وعاشت وحدته الوطنية ..
14 أغسطس 2016
جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"
جمعية المنبر التقدمي
جمعية التجمع القومي الديمقراطي
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال
- 2024-11-22السيد يوسف المحافظة: التسامح الديني يجب أن يكون منهجاً لدى الدولة وليس انتقائيًا
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها