مرآة البحرين (خاص): نقلت أوساط دبلوماسية أجنبية في المنامة مساء أمس أن وزير الداخلية راشد بن عبدالله أبلغ عدداً من السفراء أن السلطة مقبلة على اتخاذ إجراءات أمنية غليظة ومشددة، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، وقد استمع السفراء إلى تحذير حلفائهم دون أن يعلّق أياً منهم بشيء، أي شيء!

وفي سياق التحضير لأطياف السلامة الوطنية، زار الملك القيادة العامة لقوة دفاع البحرين مستقبلا معالي المشير الحاكم العسكري، مستعيداً بهذه الزيارة أجواء الضربات الأمنية والعسكرية في العام الماضي التي كانت تسبقها وتتلوها زيارات من هذا النوع.

إلى ذلك تواصل تسرب معلومات أكيدة تشير إلى أن التهديدات التي أطلقها مجلس الوزراء في جلسته أمس هي موجهة إلى الشيخ عيسى قاسم. يقول زواره، أن الشيخ تلقى هذه التطورات بهدوء وبابتسامة، وأكد الزوّار أن  قاسم مطمئن النفس أكثر من أي وقت مضى ومستعد لكل شيء، وأنه بدا مصراً أكثر من أيام محنة السلامة الوطنية على الوصول إلى المطالب الشعبية وأنه متيقن بتحققها عاجلاً أو آجلاً.

وتلقى اليوم عدد من الفاعلين السياسيين اتصالات من بعض وكالات الأنباء العالمية التي يبدو أنها وضعت في أجواء نيات السلطة برفع وتيرة القمع والانتهاكات، وسأل المراسلون عن جدية التهديدات الحكومية، فتم الرد إن هذه التهديدات حقيقية، وأن الرسالة وصلت للمعارضة منذ حادثة إطلاق أكثر من ثلاثين رصاصة بسلاح كلاشنكوف على محلات النائب (أسامة مهنا)، وتؤكد أوساط المعارضة أنّ هذه الرسالة وغيرها من الرسائل لن تغير أي موقف للمعارضة ولن تخفض أي سقف.

وفي معلومات خاصة ل(مرآة البحرين) سألت أوساط معارضة عن مآل تحقيق مخابرات أمن الدولة مع (خليّة فليفل) التي تمّ القبض عليها، ولم تعط هذه المصادر أية توضيحات أخرى مؤكدة أن "وزارة الداخلية تفهم المقصود تماماً".

على جانب آخر تؤكد أوساط المعارضة من جمعيات، ومن مجاميع شبابية أن أي مس بالشيخ عيسى قاسم سيجعل البحرين ورقة في عين العاصفة، وأن هذا التحذير ليس مزحة والعائلة الحاكمة تعرف ذلك جيداً.
إلى ذلك أصدر أبناء بلدة بوري والدراز والمنامة والقدم وسلماباد والدراز والديه والدير بيانات،أكدوا فيها إن أي مس كان بالشيخ عيسى قاسم ستتم مقاومته بكل الوسائل، وأن الجماهير مستعدة للدفاع عن علمائها باستماتة. ويتوقع أن تصدر البلدات البحرينية الأخرى بيانات مشابهة، ما يجعل أجواء الترقب لما سيجري في البحرين خلال الساعات والأيام المقبلة تحت المجهر الإقليمي والدولي.