» تقارير
محمد المغني ورفاقه في قبضة أمن الدولة وجهاز (سكوتلاند يارد): أشباح هندرسون تلاحق الثوار البحرينين
2012-07-28 - 7:06 ص
مرآة البحرين (خاص): ماذا يفعل جهاز الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) في البحرين، ما هي مساهماته في القبض على عدد من أبرز ثوار البحرين المطلوبين؟ وما هو دوره في التحقيق معهم؟ وهل يحضر محققو (سكوتلاند يارد) جلسات التحقيق والتعذيب الوحشي مع الثوار؟ أم أنهم يديرون التحقيقات من وراء ستار؟ ما حجم المساعدة التي يقدمها البريطانيون للمعذبين والجلادين من مرتزقة النظام الوحشي المستبد؟
أيضاً، لماذا عاد جهاز أمن الدولة للعمل على الأرض قبضا واعتقالاً وتعذيباً بعد مجيء البريطانيين؟ بل لماذا نزل جهاز الاستخبارات العسكرية التابع للجيش ليعمل على لأرض مع مجيئهم؟ وهل تستطيع بريطانيا الصمت وسفيرها في البحرين يقول إن التعاون الأمني بين الجانبين قائماً بخصوص قضية المتفجرات؟
ويبقى السؤال الكبير أين المعتقل محمد يوسف المغني؟ وهو شاب من قرية العكر يبلغ من العمر 35 عاما اختفى منذ سبعة أيام. وأين المعتقل حسين العصفور؟ وأين المعتقل حسين آدم؟ كذلك هناك معتقل آخر من قرية المعامير، وآخر اسمه حسين أيضاً تم نشر صوره على إنه متهم بقضية المتفجرات في سلماباد، وهي مسرحية أشارت (مرآة البحرين) إلى أن النظام يعدها ليبرزها كقضية إعلامية يشوه من خلالها وجه الثورة السلمية ويبرز من خلالها ارتباطها بالخارج. وهو ما قالته جريدة الوطن في سياق روايتها عن مجيء جهاز الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد).
محمد يوسف المغني اعتقل من المطار بعد عودته مع عائلته من إيران، ومنذ ذلك الحين اختفت أخباره، تمت مداهمة منزله عدة مرات وتم مصادرة ملابسه وأحذيته، إضافة إلى لابتوبه، كما تمت مصادرة ثلاث سيارات لإخوته. ورغم مراجعة العائلة لمراكز الشرطة، ومقار وزارة الداخلية إلا أنها نفت وجوده معتقلاً عندها، لتأتي أخبار غير مؤكدة تقول إن محمد المغني استشهد تحت التعذيب، وأن الداخلية تعد بياناً لفبركة أسباب وفاته كما هي عادتها.
إن وزارة الداخلية ليست وحدها صاحبة الإجرام الممنهج في قضايا إخفاء المعتقلين وليس جهاز الأمن الوطني وحده، بل إن جهاز النيابة العامة وجهاز القضاء شريكان أيضا في ذلك. إن قانون العقوبات الظالم ينص صراحة على بطلان توقيف أي شخص أكثر من 48 ساعة دون عرضه على النيابة. كما تنص القوانين على إبراز أمر القبض القضائي والتفتيش. وبالطبع لم يتحرك حتى الآن النائب العام الشريك المباشر في إجرام الأجهزة الأمنية علي البوعينين للكشف عن مصير محمد الغني. كل القوانين أصبحت تحت أقدام وزارة الداخلية بإشراف بريطاني مباشر.
على مدى الأيام الماضية راجع أهل المعتقل محمد المغني المراكز الأمنية التي أنكرت وجوده، بل طلبت منهم بكل وقاحة وفجاجة أن يقدموا بلاغا على أنه هارب أو مفقود، بينما الثابت أنه تم اعتقاله أمام أفراد أسرته في مطار البحرين. كما أن النيابة العامة التي تمت مراجعتها لم تستطع أن تعرف مكانه.
وفي المداهمات الليلة التي توالت لمدة ثلاث ليال على منزل محمد المغني لم يبرز فيها العساكر الملثمون أي أمر قضائي بتفتيش البيت ولم يسلموا أي وثيقة أو صك بمصادرتهم للأغراض المسروقة.
أصدر ثوار بلدة العكر بياناً طالبوا فيه وزارة الداخلية ب"الكشف عن الحقيقة والاعتراف بمكان محمد المغني وإخوانه المعتقلين المغيبين، وإلا سنحتسبه عند الله شهيدا وإننا نمهلكم 24 ساعة للكشف عن مصيره وبعدها سترون ما لا تتوقعون إن شاء الله.كما ندعو شعب البحرين لرفع قضايا المغيبين في الزنازين والمطاردين من قبل النظام المحتل، في المسيرات والاحتجاجات وعلى شبكة الانترنت لنوصل صوتنا للعالم"
ويتساءل الناشطون "لا ندري هل البريطانيون هم التلامذة أو الأساتذة لأنهم تحولو إلى (نساء) ملثمين أثناء المداهمات، كما تفعل الأجهزة المتورطة بالانتهاكات بالبحرين"
كما بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قضية المعتقل المخطوف الآخر حسين العالي الذي تم اعتقاله مع زوج أخته الحاج عبدالحسين الجد، بعد أن تمت مراقبة الاتصالات وتحديد موقعهم ومحاصرة منطقة "سلماباد"ومكان لقائهم. حين راجعت عائلة المعتقل حسين العالي والحاج عبدالحسين مراكز الشرطة ومبنى التحقيقات، فنفت كل الجهات اعتقالهم.
مازال مصير كل هؤلاء المعتقلين مجهولاً في قضية تقول كل المؤشرات إنها قضية (مسرحية المتفجرات) وهي القضية التي يشرف عليها البريطانيون مباشرة من داخل جهاز الأمن الوطني.
يبدو إن مسرحية متفجرات خمسة الأطنان التي أعلن عنها النظام ورفعها وزير الداخلية للبريطانيين بعد زيارته الأخيرة، سيتم إدخالها ضمن مساحة التوتر الاقليمي عبر انتزاع اعترافات تحت التعذيب.
هناك مسرحية قادمة عبر عنها النظام سابقاً بالمثل الشعبي "اللي في الفخ أكبر من العصفور" وقبل النظام الذي لا يجيد حبك قصصه ولا تضبيط فخه، هناك بريطانيا التي دخلت رسمياً في الحرب ضد آمال البحرينيين وحلمهم الكبير بالحرية.
اقرأ أيضا
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة