بوكشمة: بهرين زنده آباد
بوكشمة - 2023-03-05 - 8:25 ص
أصبح الهم ملازم للبحريني، إذ يقال مرة الشرطة وجدت مواطن يدعي أنه بحريني أصيل وهو غير مهموم، فعملت له فحص الحمض النووي، فطلع بحريني حتى الجد العشرين وتم التحقيق معه وخصوصا بأن هذا المواطن ليس من العوائل الخمس، ولا العشر، ولا العشرين الكبار، ولا هو عضو في الشورى، ولا في البرلمان البحريني، ولا معين في إحدى الهيئات أو اللجان ولا عضو في مجالس إدارات إحدى الشركات والبنوك، وبعد التحقيق تقرر سجن المواطن على ذمة التحقيق حتى يصيبه الهم والغم ليكون مثل بقية كل أهل البحرين الأصليين.
فالبحرينيون مشغولون بهمهم المعيشي الصعب وارتفاع الأسعار الجنوني، وهَم أبنائهم العاطلين عن العمل، وهَم البرلمان الخاش باش ومسرحيات النواب الهزلية، وهَم المعاش التقاعدي الهزيل والمنتف، وهَم تمكين الأجنبي وجعله الخيار الأمثل والمواطن خيار التوش . لذا لم تعد تهمهم إقامة البطولات كالفورمولا ون ولا سباقات الخيول والجمال ولا حتى السلاحف ولا الرجل الحديدي أو الفولاذي.
ولذا لم يلتفت البحرينييون كثيرا لفوز الفارس المغوار بسباق القدرة العالمي، وكان سيمر مرور الكرام لولا تداول فيديو الاحتفال بفوزه، إذ تعوّد الناس أن تنصب حلقات الليوه والعرضة للاحتفالات والمناسبات والأفراح، ولكن وجدوا سموه يحتفل مع راجو وكومار وسنغ وخان، ولولا العلم البحريني لتأكد الناس من أن الاحتفال في بومبي أو دلهي أو كشمير أو حتى لاهور أي في بلاد الهند والسند وليس في بلاد العرب أوطاني.
وهكذا تحول الفرح إلى هم وغم ،يضاف للرصيد السابق. إذ من المعلوم أن الأجنبي تسيّد في كل مفاصل الدولة والاقتصاد وأصبح الخيار المفضل في الوظائف العليا والإشرافية في الشركات والبنوك وحتى الوظائف العادية كالسواق وحرّاس الأمن والباعة. أصبح الخيار الوحيد ولكن وظيفة الطبال والرقص يتم اختطافها من البحريني، هذي كبيرة والله، وقد سبقنا بها حتى دولة الإمارات التي يشكل فيها الأجانب 70% ولكن ينحصر الرقص فيها على المواطن الإماراتي في الرقصات الشعبية مثل (العيالة، اليوله، الردحة، الخطيفة، وغيرهم) ولا يسمح لأي أجنبي أو وافد أن يخرب هذا التراث .
ولذا تداول الناس الفيديو الغريب والعجيب بكثير من الألم والسخرية والتساؤل ووصل الوجع إلى الذين يمتهنون ويزاولون الرقص والغناء ويسترزقون منه إذ أصبحوا كغيرهم من البحرينيين خيار غير مرغوب أمام الأجنبي وأصبح ينطبق عليهم المثل العربي (مطرب الحي لا يطرب) وأصبح سنج وكومار وراجو هم الخيار الأول ولذا منذ اليوم سنرفع شعار (بهرين زنده آباد) مع الشعار السابق (أش بهرين أش).
- 2024-11-23التعايش الكاذب وصلاة الجمعة المُغيّبة
- 2024-11-20دعوة في يوم الطفل العالمي للإفراج عن الأطفال الموقوفين لتأمين حقهم في التعليم
- 2024-11-18النادي الصهيوني مرحبا بالملك حمد عضوا
- 2024-11-17البحرين في مفترق الطرق سياسة السير خلف “الحمير” إلى المجهول
- 2024-11-13حول ندوة وتقرير سلام تعزيز الديمقراطية.. أمل قابل للتحقيق