خط بري من ميناء خليفة بن سلمان حتى معبر الملك حسين إنقاذا لإسرائيل

ميناء خليفة بن سلمان
ميناء خليفة بن سلمان

2024-10-16 - 5:59 م

مرآة البحرين (خاص): خط نقل تجاري نشط على غير العادة، وحركة بضائع لا تتوقف من البحرين إلى الأردن، ولكن ما هي الوجهة النهائية؟ 

تؤكد معلومات أن البحرين أصبحت إحدى الموانئ لإعادة شحن البضائع إلى الكيان الصهيوني، بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في عرقلة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر باتجاه موانئ إسرائيل. 

ويقول شخص على اطلاع لـ «مرآة البحرين» إن حركة الشاحنات تضاعفت باتجاه الأردن، مشيرا إلى أن تلك الشاحنات تُفرغ حمولتها في معابر على الحدود مع إسرائيل قبل أن تعيد شاحنات إسرائيلية شحن حمولتها إلى داخل الأراضي المحتلة. 

ويؤكد أن حركة النقل تتم من ميناء خليفة بن سلمان حيث تقوم سفن من الهند والصين بتفريغ حاوياتها هناك، بينما تعمل شركات نقل بحرينية على نقل البضائع من الميناء حتى معبر الملك الحسين الحدودي، وهو أحد المعابر البرية التي تربط الأردن بإسرائيل. 

وعن طبيعة تلك البضائع يقول «تتنوع البضائع، من بينها مواد غذائية كالسكر، لكن هناك منسوجات وإلكترونيات والألمنيوم وغيرها أيضا».  

وعن حجم الحركة على هذا الخط يقول «الحركة كبيرة ولا تتوقف، وكذلك الحال من موانئ دبي. عشرات الشاحنات تتحرك يوميا على هذا الخط وبمقابل عالٍ مقارنة بخطوط النقل الأخرى». 

 شركات نقل كبيرة مثل Maersk الدنماركية و Hapag-Lloyd الألمانية كانت قد علّقت إرسال سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وهو الطريق التجاري الذي يربط آسيا بإسرائيل. 

وكانت سفن الحاويات الكبيرة المتجهة إلى إسرائيل تلتف عبر رأس الرجاء الصالح نحو البحر الأبيض المتوسط مما زاد تلكلفة الشحن ومدته، قبل أن تقوم شركات النقل بفتح خطوط برية جديدة من البحرين ودبي. 

وبالنسبة للشحن البري فإنه يوفر الكثير من التكاليف، ويوفر الكثير من الوقت حتى وصول البضائع لإسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن هذا الطريق يختصر حتى 25 يوما من المدة التي يستغرقها الشحن من شرق آسيا للكيان الصهيوني. 

في الواقع لم تكتفِ العائلة الحاكمة في البحرين بالانخراط في تحالف البحر الأحمر لضرب اليمن، بل ساهمت في توفير البدائل لإسرائيل للتخفيف من أزمتها. 

إننا أمام نظام يمتهن العمالة للكيان الصهيوني في جميع المواقع، عسكريا، استخباراتيا، وتجاريا. لم يدَّخر هذا النظام شيئا، ولم يضع حدودا لعمالته، ولعلَّ ما تبقى هو أن يضع أجواء البلاد والمطارات العسكرية تحت تصرف إسرائيل.