وسط انتقادات للزيارة .. ملك بريطانيا يستضيف ملك البحرين في وندسور

خلال زيارة الملك حمد آل خليفة ملك البحرين، كتب ناشطون حقوقيون إلى الملك تشارلز يطلبون منه
خلال زيارة الملك حمد آل خليفة ملك البحرين، كتب ناشطون حقوقيون إلى الملك تشارلز يطلبون منه

2024-11-13 - 3:32 م

 

ترجمة مرآة البحرين

صحيفة الإندبندنت -  ماتيلد جراندجين


وسط دعوات من نشطاء حقوق الإنسان للإفراج عن السجناء السياسيين في الدولة الخليجية، استقبل الملك تشارلز ملك البحرين في قصر وندسور.

زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد ظهر يوم الإثنين تزامنت مع ذكرى مرور عام على توليه العرش. وشملت زيارة لقبر الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في كنيسة القديس جورج إجلالًا لها.

أقلت عربة تجرها الخيول ملك البحرين برفقة ولديه، الشيخ ناصر والشيخ خالد، إلى ساحة القصر بينما عزفت فرقة الحرس الويلزي النشيد الوطني البحريني.

استقبل الملك نظيره البريطاني، وتفقدا حرس الشرف قبل العودة إلى المنصة لمشاهدة مسيرة عسكرية.

ثم تناول الملك حمد مع الملك تشارلز الشاي داخل القصر.

الزيارة دفعت ناشطين في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إلى دعواة الملك لإثارة "مخاوف حقوقية ملحة" مع ضيفه بشأن سجن المعارضين السياسيين في البحرين.

السيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في المعهد، قال : "إن دعوة دكتاتور البحرين خطأ فادح إذ لا يزال ضحاياه يعانون ظلمًا خلف القضبان في السجون البحرينية. إن تجاهل حقوق الإنسان لا يؤدي إلا إلى تشجيع المزيد من الانتهاكات، وسيرسل إشارة واضحة إلى أن الإفلات من العقاب يسود. نحث الملك تشارلز على إثارة قضية السجناء السياسيين مع الملك حمد".

في رسالة من المعهد إلى الملك تم ذكر العديد من السجناء، بما في ذلك زعيم حزب المعارضة المنحل الوفاق، الشيخ علي سلمان، والمدافع الحقوقي الدنماركي البحريني عبد الهادي الخواجة، الذين يزعم الناشطون أنهم "اعتقلوا تعسفيًّا" لسنوات عديدة.

وورد في الرسالة: "هناك تحديات ملحة في البحرين، بما في ذلك السجن التعسفي لقادة المعارضة والناشطين لدورهم في الدعوة إلى التغيير الديمقراطي - وهي الدعوات التي قوبلت بالعنف والقمع. لقد تعرض العديد من أولئك الذين يدافعون عن الإصلاح للتعذيب والمحاكمات غير العادلة والحكم بالسجن مدى الحياة. تأتي زيارة الملك حمد إلى المملكة المتحدة في الوقت الذي تعرب فيه أسر السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والسجناء السياسيين عن مخاوف عميقة بشأن مصير أحبائهم، والذين يتعرض العديد منهم لخطر الإساءة والتعذيب. يُحتجز بعضهم حاليًا في الحبس الانفرادي والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي".

الرسالة أكدت إن تدخل الملك "يمكن أن يؤثر بشكل عميق على حياة الأفراد الذين سُجنوا لمجرد ممارسة حقوقهم وربما ينقذ أولئك الذين يواجهون الإعدام الوشيك". كما ذكرت الناشط الحقوقي والباحث عبد الجليل السنكيس وزعيم المعارضة البحرينية حسن مشيمع الذي يبلغ من العمر الآن 76 عامًا، وقالت إن كليهما معتقلان منذ عام 2011.

في وقت سابق من هذا العام، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتوليه الحكم، أصدر الملك حمد عفواً عن 457 سجينًا.