المبادرة الوطنية البحرينية: تصريحات ترامب حول تهجير غزة تمهد لجريمة تطهير عرقي خطيرة
![](media/pics/1739030713.jpg)
2025-02-08 - 7:03 م
مرآة البحرين : أعربت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني عن رفضها واستنكارها الشديدين للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير أهالي قطاع غزة، محذرة من خطورة هذه التصريحات وما تخفيه من مخططات استعمارية تهدد استقرار المنطقة بأكملها وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد الموقعون وعددهم عشرون جمعية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي ليست مجرد خطاب استفزازي عابر، بل تعكس خطة متكاملة تهدف إلى فرض وصاية استعمارية واستكمال للجرائم الصهيونية المدعومة أمريكياً، في سياق إعادة إنتاج أدوات الهيمنة والاضطهاد التي عانت منها شعوب المنطقة لعقود.
وحذرت من أن ما يروج له ترامب ليس سوى وصفة للفوضى والصراعات، تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للمنطقة، وتهديد الأمن القومي العربي، وإشعال التوترات لخدمة أجندات خارجية. واعتبرت أن هذه التصريحات تمثل محاولة فجة لفرض التطهير العرقي تحت مسميات زائفة، وترسيخ الهيمنة الأمريكية الصهيونية كمشروع سياسي.
وشددت على أن "شعب غزة"، الذي تحمل عقوداً من الاحتلال والعدوان، لن يسمح بتمرير هذه المخططات ولن يتنازل عن حقه في أرضه ووطنه، مؤكدة أن المطلوب اليوم ليس تهجير الفلسطينيين، بل إنهاء الاحتلال الصهيوني، ووقف العدوان المستمر، وضمان حق العودة للاجئين، وتأسيس الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشادت المبادرة الوطنية بمواقف بعض الدول العربية التي رفضت تهجير أهالي غزة، معتبرة أن هذه المواقف تعكس تضامناً عربياً والتزاماً بحقوق الفلسطينيين في التمسك بأرضهم وديارهم.
كما دعت جميع الحكومات العربية والشعوب إلى توحيد مواقفها ورص صفوفها رفضاً لهذه التصريحات، التي تأتي في سياق مخطط واسع يهدف إلى إعادة رسم حدود الدول لخدمة المشروع الصهيوني الاستعماري.
وأكدت أن مشاريع التطبيع تمثل خطراً وجودياً يهدد بفرض هيمنة الكيان الصهيوني على شعوب ومقدرات المنطقة، مشددة على أن محاولات ترامب ومن يقفون خلفه من صهاينة وعملاء وخونة لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني لن تنجح، وأن الشعوب العربية ستواصل إسقاط اتفاقيات العار ومشاريع التطبيع، كما أسقطت سابقاً كل مشاريع الهيمنة والاستعمار.
وفي هذا السياق، دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، واتخاذ مواقف حاسمة لإدانة هذه التصريحات التي تتجاهل القوانين الدولية والأعراف والقيم الإنسانية، مطالبة بوضع حد للانتهاكات الصهيونية التي تمهد لمثل هذه المخططات.
وشددت على أن الواجب يحتم على الدول العربية والإسلامية التصدي بحزم لهذا المخطط، ورفض أي تعاون مع سياسات التهجير القسري، داعية الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفع الصوت ضد سياسات التطهير العرقي، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير.
كما طالبت حكومة البحرين بإلغاء اتفاقية التطبيع، داعية الشعب البحريني إلى الاستمرار في تفعيل سلاح المقاطعة، الذي أثبت فعاليته في إلحاق الضرر بالكيان الصهيوني وداعميه.
وختمت بيانها بالتأكيد على أن "القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم الأولى، وأن الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب البحريني، ترفض التطبيع بكافة أشكاله وصوره، وتتمسك بكل ذرة من تراب فلسطين".
- 2025-02-02الديري في ذكرى إسقاط جنسيته: نحن وثيقة نابتة في التاريخ لا يمكن أن تسقط
- 2025-01-30تعدٍ جديد على خصوصية الطائفة الشيعية في البحرين
- 2025-01-27علماء البحرين يباركون للمقاومة الفلسطينية انتصارها الكبير بعد سنة وثلاثة أشهر من العدوان الصهيوني
- 2025-01-23جمع من دعاة البحرين : وجوب إلغاء اتفاقيات التطبيع .. انتصار غزة يزيد اليقين بتحرير كامل أرض فلسطين
- 2025-01-17الجمعيات الأهلية ترفض تعديلات قانون الجمعيات وتطالب بقانون يعزز الشراكة المجتمعية