مرآة البحرين: أحيت معظم مناطق البحرين يوم أمس الثلاثاء 18 ديسمبر، ذكرى رحيل الشيخ عبدالأمير الجمري (1973-2006)  جابت المسيرات الشوارع تتقدمها لافتات كبيرة خط عليها: "الجمري لا يساوم"، وهو شعار اشتهر إبان أحداث التسعينات التي قضى فيها عدد من الشهداء وكان للشيخ الجمري دور بارز خلالها.

المسيرات التي شهدتها معظم مناطق البحرين بينها السنابس ومقابة والبلاد القديم والنويدرات والدراز وبسند وعالي والدير والمالكية وسترة وبني جمرة وشهركان والمنامة وسار، تركزت شعاراتها بشكل كبير حول شخصية الشيخ الجمري الذي عده المتظاهرون أنموذجا يحتذى به في النضال والمطالبة بالحقوق، مؤكدين من خلال هذه التظاهرات إصرارهم في الحصول على حقهم بتقرير مصيرهم. 

الشيخ عبد الأمير الجمري، كان أحد أبرز القادة المطالبين بعودة الحياة النيابية في الانتفاضة التسعينية وعضواً في لجنة العريضة الشعبية (1992) المطالبة بعودة الحياة النيابية والتي ضمت شخصيات ذات توجهات فكرية مختلفة بينها يساريين وإسلاميين من الشيعة والسنّة. وعلى إثر الاضطرابات التسعينية في 1994 تم اعتقاله لمدة خمسة أشهر. اعتقل مرة أخرى في يناير 1996 ليحكم عليه بالسجن 15 عاماً مع غرامة 15 مليون دينار بحريني. وقد أطلق سراحه في يوليو 1999 بعد تولي الملك حمد الحكم، إلا أنه ظل رهن الإقامة الجبرية بمنزله حتى 2001.

وقد درس في حوزة النجف بالعراق من 1969 وحتى 1973. ثم عاد لينتخب نائباً في المجلس الوطني، الذي كان أول برلمان منتخب بالبحرين. وفي الفترة من 1977 حتى 1988 عمل قاضياً في المحكمة الجعفرية البحرينية، حتى فصل منها.

في منتصف مايو 2002 أصيب بجلطة وسافر للعلاج بألمانيا،ثم إلى المملكة العربية السعودية في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية في الرياض حتى تاريخ عودته للبحرين في يوم السبت الموافق 12 يوليو 2003م وظل طريح الفراش حتى يوم وفاته في 18 ديسمبر 2006، وتم تشييعه في موكب مهيب إلى مقبرة بني جمرة في اليوم نفسه.

صور بعض المسيرات التي شهدتها بعض المناطق..